شيدت مقبرة شالة في القرن الرابع عشر من طرف المرينيين على أنقاض المدينة الرومانية : “هضبة سلا” ، وتوجد خارج صور الموحدين على بعد كيلو مترين من مركز المدينة.
يرى المؤرخون وعلماء الآثار أن شالة قد تكون هي أقدم تجمع بشري على مصب نهر أبي رقراق، كما يشهد على ذلك العديد من المستودعات (التجارية) التي أسست على ضفاف كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من طرف الفينيقيين والقرطجانيين، وقد شيدت على هضبة تطل على النهر، في موقع بحري تحيط به العديد من الأسوار، وبمجرد ما يضع الزائر قدمه على عتبة الباب الكبرى المثمنة الزوايا لهذا الموروث المريني سيجد نفسه غارقا في عالم خيالي تتعايش فيه جنبا إلى جنب وبانسجام تام بقايا حضارتي الإمبراطوريتين الرومانية والمرينية، ليتابع خطواته عبر ممر مبلط طويل و جميل تحف به الأشجار المتنوعة و الورود العطرة، أما صومعة الجامع العتيق المرصعة بالخزف المتعدد الألوان فتهيمن على الموقع، ويوجد غير بعيد منها صهريج مزركش بقطع نقدية متناثرة، تتعايش فيه بأمان أنواع الحيتان والسلحفات وأسماك الجريث.